بقايا صور

لاأجد أمامى إلا بقايا صور من ماضٍ مجيد فأرتمى فى أحضانه لأعيش سويعات مع هذا الماضى ..!!!!!

 وأتنقل بين صوره .. هاهو ( المعتصم) أفزعه صوت امرأة مسلمة هناك فى عمورية تصرخ : ( واإسلامااااه – وامعتصمااااه ) فلم يهدأ له بال حتى أرسل جيشاً أوله فى عمورية وآخره عنده من أجل نصرة امرأة مسلمة أهينت فى شرفها ..!!!!!
وانتقل مع صوره .. من هذا ؟؟ – إنه أمير المؤمنين..
( هارون الرشيد )  ، الذى حاول الغرب تشويه صورته الناصعة
فرسموا له صورة ( عاشق النساء) .. مع أنه كان يحج على قدميه عاماً ..ويغزو فى سبيل الله عاماً ..بلغت دولة الإسلام فى عهده مجداً
مازال يؤرق الغرب كما بلغ من شجاعته وجرأته المستمدة من قوة الإيمان .. أن يرسل رسالة تهديد ووعيد إلى ( نكفور) أقوى ملوك أوروبا يخاطبه بقوله : من هارون الرشيد أمير المؤمنين إلى نكفور كلب الروم .. فيسرع ( نكفور) بإرسال الهدايا وفروض الطاعة إلى
( هارون الرشيد ) خوفاً ورعباً ، ويفرض عليه أمير المؤمنين الجزية لأنه تطاول على الإسلام وأمير المسلمين …!!!!!
ومازالت الصور بين يدى تضئ بأنوار المهابة والعزة والأمجاد
وهذه صورة ناصعة البياض ، يتصدرها ( محمد الفاتح ) هذا الأمير الشاب ، الذى تهاوت أمامه أبواب القسطنطينية المنيعة مسبباً جرحاً
فى قلب أوروبا لم يندمل حتى الآن .. هذا الأمير أشاع الفزع والرعب فى قلوب ملوك وأمراء أوروبا على مدى سنوات حكمه الثلاثين ..وبلغ الإسلام والمسلمون فى عهده ذروة المجد والقوة حتى أننا نجد أجراس الكنائس فى شوارع أوروبا تدق معلنة أن هنا مسلم يسير فى شوارعنا حتى لايتعرض لأذى خوفاً ورعباً من سلطان المسلمين ..!!!!
ولم تفرح أوروبا لموت أحد كما فرحت لموت ( محمد الفاتح ) وهذا ما اعترف به الغرب نفسه ففى كتابه الخلافة
كتب ( توماس أرنولد ) يقول: لقد مات قبل محمد الفاتح عظماء
فى الإسلام ومات بعده عظماء فلم تحفل أوروبا بموت أحد منهم
مثلما حفلت بموت هذا السلطان …!!!!
وأطلق المستشرقون عليه ( محمد الثانى)
وبالطبع فإن ( محمد الأول ) هو النبى صلى الله عليه وسلم
وأعود إلى أرض الواقع مرغماً ..وأتساءل بماذا وصل هؤلاء إلى هذه العزة والمنعة ؟
وتأتى الإجابة مع صوت يتردد فى جنبات الكون قائلاً : تركت فيكم ماإن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبداً ..كتاب الله وسنتى .
نعم لن تكون لنا عزة ومنعة إلا بالعودة إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم.