بسم الله الرحمن الرحيم
في مولد الوطني الشهير باسم المؤتمر العام للحزب الوطني نفي جمال مبارك أن يكون المؤتمر للتوريث، والحقيقة ان هذا الكلام لا يحترم ذكاء الشعب، لأنه إذا كان موظف بنك حتي سنوات قليلة مضت يلعب كل هذا الدور السياسي.. يعين وزراء ويطيح بآخرين، ويرسم وحده السياسة العامة للدولة.. فلولم يكن يريد أن يكون رئيساً فلماذا إذن يلعب كل هذا الدور؟ المنطق يقول إن التطور الطبيعي لموظف بنك مهما كانت عبقريته هو أن يكون رئيسا لبنك وليس رئيسا لدولة، ورغم ذلك فإن كل الشواهد تؤكد ان مصر تسير في طريق التوريث وان حكمها سيتحول من حكم العسكر الي حكم موظفي البنوك ورجال الأعمال.
واستغلالا لهوجة التوريث تشكلت مجموعات المصالح التي تري ان مستقبلها السياسي والمالي رهن تحقيق سيناريو التوريث، فزينت هذه المجموعات لجمال مبارك وراثة حكم مصر وأوهمته انه صاحب فكر جديد ورؤية مستقبلية قادرة علي انقاذ البلاد من كل أوجاعها.
هذه المجموعات ترتبط بمصالح محلية وإقليمية ودولية وتضم طامحين في الجمع بين الثروة والسلطة معا وحالمين بمنصب وزاري في الدولة الجديد، وأغلب هؤلاء من الأثرياء الجدد الذين كونوا ثرواتهم بسرعة مريبة وطرق غامضة.. منهم من بدأ حياته عازفا ثم صار أحد أغني أغنياء مصر، ومنهم من كان تاجر سلاح شهيرا في بر مصر، ومنهم من لم يعرف عنه أي مواهب سياسية سوي صداقته لجمال مبارك.
ورغم ان هذه المجموعات تحركها فقط مصالحها الخاصة جداً فإنها تحاول ارتداء مسوح الاصلاحيين علي غير الحقيقة، والنتيجة ان ما أعلنوه من خطط إصلاحية لن يصلح سياسة ولن ينقذ اقتصادا ولن يرحم شعبا من أزمات غرق فيها منذ سنين.
والخلاصة أننا أمام جريمة سرقة وطن مكتملة الأركان لا يقلل منها اعتراف ناقص من قيادات الحزب الوطني بفشلهم في الوصول بفكرهم الجديد الي الناس، ولا يوقفها اعتذار غائب.. فما تحتاجه مصر أكبر بكثير من كل ذلك.. والبداية هي رحيل كل هؤلاء ليكون الحكم للشعب.. والشعب وحده.
نقلاً عن الموقع الرسمى لجريدة الوفد المصرية
http://www.alwafd.org/front/special_detal.php?id_spe=163
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المدون : بسم الله الرحمن الرحيم
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
Advertisements
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
صدق الله العظيم
لا تعليق 😦
صدق الله العظيم
ليس لها من دون الله كاشفة
أخى الكريم: حسن يحيى
خير الكلام ماقل ودل
ماله جمال من بيت عز وشبعان
هكذا هي الحالة العربية بشكل عام
أحدهم يورث ابنه الذي لا يفقه شيئًـا وينقله بقدرة قادر الى منصب نائب رئيس مجلس الثورة !!
والبلاد الى دمار بفضل التوريث 😦
تحياتي لك يا أستاذ محمد ولا تكسرت أقلامك
SMS
شكراً على التوضيح
الأخ الفاضل: حجازى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن العرب جميعنا فى الهم سواء
سرقت الوطن جاهزة وينقص عليها تهجير أهله
ياسيدي هذه هي ديمقراطية القرن الحادي و العشرين في الدول العربية ، يكفي للآباء أن لعبوا أدوارهم فجاء الدور على الأبناء ، حتى لو لم يكونوا متعلمين بالأصل أو مجانين ، فثيرثون هذا الحكم ، حتى لا يذهب إسم العائلة و يطير في الهواء .
كان الله في عونكم ورزقكم حياة أفضل ، سواء في ظله أو مع اي رئيس آخر .
راحل من نفسى
أشكرلك تعليقك الطيب
بارك الله فيك أخى الكريم : هارون
لا تبتأس أخي ..
فهذا الحال على الكل ..
ربما هي الحاله الاقوى اللافته للنظر ..
فترى ان انسانا كافح وكافح ولازال عادياً
بينما آخر تسادح وتسادح وعيّن الرئيس
الرئاسه فقط .. للورثه
بل بدأت اشكـ بأن العائله تتقاسم التركه بعد وفاة كبيرهـا .! ( بعد عمر طويل )
فهي من الورث 🙂
بلاش أعلق أحسن 🙂