اتقوا اللـــــه فى أوطانكم

فى الدول التى تتمتع بالديمقراطية .. تمثل المعارضة مع الأغلبية جناحى الدولة التى بهما تنطلق إلى عنان سماء الحرية والتقدم والرقى

أما فى بلاد ما يسمى بالعالم الثالث .. ونحن منها بالطبع
فالذين يطلقون على أنفسهم (( الأغلبية الحاكمة)) لايعترفون بالمعارضة
بل يصل بهم الأمر فى بعض الأحيان بالنظر إليهم على أنهم مجموعة من
الطامحين الحاقدين .. وأنهم أعداء النجاح .. وأعداء الوطن..
ويحاول البعض من سدنة الحكم
ترسيخ هذا الأمر فى عقلية الشعب .. ولكن ليس الشعب بقاصر ولابساذج
لتنطلى عليه هذه الأمور .. وهو يعلم أن من المفترض أن الكل
(( أغلبية )) و(( معارضة )) أبناء هذا الوطن ..
وأن الكل يعمل لصالح الأمة .
أما محاولات أهل الحكم الدائبة للعمل على احجام المعارضة عن ممارسة حقوقها فى المشاركة الفعلية والفعالة فهو الاجحاف بعينه ..
كيف يستقيم الأمر لأمة تريد التقدم والارتفاع إلى مصاف الأمم المتقدمة وهى
تعمل بنصف قدرتها .. وبفكر أحادى لايبدع .. لقد دخلنا فى قرن جديد والكل يعمل على أن يدخل هذا القرن بقوة .. وباستغلال كل طاقاته .. فالكل يعمل فى واحد
فالمصلحة واحدة .. والوطن واحد .. فمابالكم ونحن مازلنا نصنف ضمن ما يسمى بالدول النامية ومع ذلك نريد ان ندخل القرن الجديد بجزء ضئيل من قدرتنا وبعقول ليس لديها جديد تقدمه أنظمة عفا عليها الزمان .. وبفكر القرون الوسطى.
وليس لديهم القدرة على مواجهة كل مايحيط بهم من تحديات
إن هؤلاء مغامرون .. يغامرون بمستقبل ومصير أمة ..ولايرون إلا أنفسهم
ولايعملون إلا لمصالحهم الذاتية .. ويصرون على التمسك بزمام الأمر
ويتشبثون بالحكم رغم فشلهم .. فهم يصيرون بنا من فشل إلى فشل
حتى صرنا .. فى المؤخرة ..
فإلى هؤلاء نقول : اتقوا الله فى أوطانكم…!!!!!

محمد الجرايحى

16 تعليقات على “اتقوا اللـــــه فى أوطانكم

  1. بل أكثر من ذلك فمحاولات قتل القدر الضئيل من الحريات ما زالت مستمره ,
    بتفصيل القوانين والتي لا تطبق الا علي الطبقه الكادحه من الشعب اما الأثرياء فلم قوانين خاصه كالأعفائات الضريبيه التي تمنح لهم ,
    وحسبنا الله ونعم الوكيل

  2. أخي محمد، لن يتقوا الله ، لأن السياسة لا دين لها ..

    يمكنك القول لهم، اعتبروا ممن سبقوكم ، لعل التاريخ ينخز ضمائرهم قليلا.

  3. الأغلبية الحاكمة تبحث عن كل ما يضمن لها “كراسيها” ..
    وتدوس كل من يحاول أن يجعلها تنزلق عنها ..
    ولو كانوا ما زالوا يتذكرون معنى التقوى .. فلا بد انهم ما زالوا يذكرون شيئا اسمى من الديمقراطية يدعى “الشورى” ..
    لكن ..
    لديهم اشياء اكثر اهمية لتذكرها ..
    الوطن أصبح مجرد وسيلة ……

  4. ahmed_k
    هذه القوانين تعبر عن مدى عجزهم
    إنهم يعيشون فى بيوت أهون من بيت العنكبوت ..ولولا هذه الترسانة من القوانين ماصمدوا أمام العاصفة

  5. طبيعة بشرية منذ الأزل … حب التملك و تقرير مصائر الغير …
    السلطة و التحكم هما سلطان الظلام …
    و الجميع لا يفعل شيئا إلا الرضوخ … إعتراضات واهية ضعيفة متخاذلة … و الذي يرفع صوته ليعترض في هذا الزمن هو همجي آخر يريد السلطة له …
    بلدنا بتتقدم بينا … أو بتدوس علينا مبقتش فارقة …
    في النهاية هيطلعوا يقولوا إن دي مصلحة البلد … بلاد تسير بحكام فقط .. لا شعب و لا رأي …

  6. لقد تضاءل معنى الوطن لديهم فى مقابل تضخم ذواتهم
    وأصبحوا هم الوطن والمواطنين

  7. الساحرة الصغيرة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سنوات طويلة وكاهل الشعوب يئن تحت وطأة ظلم نظم سياسية
    ديكتاتورية بغيضة ..لاترى إلا نفسها ..ولاتريد أن تسمع إلا أصوات المنافقين ..
    إلى أين يسيرون بنا؟؟؟
    إلى الهاوية …………….

    أشكرلك تعليقك الرائع

  8. الوطن اغلى شيء في حياتنا واعز شيء في قلوبنا ولكن للاسف
    في كثير من الاحيان نشعر بالغربة ونحن في ارض وطننا تعرف حضرتك
    لماذا ؟ لان الاغراب هم صاروا الان اصحاب الوطن ونحن الغرباء فيه للاسف الشديد هذا هو الحال

  9. الأخت الفاضلة : عبير
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ماأقسى أن يشعر الإنسان بالغربة داخل الوطن
    إنه شعور مؤلم

    أختىك أشكرلك هذه الزيارة العطرة
    وأتمنى أن تتكرر
    أخوك
    محمد

أضف تعليق